رسول الله صلى الله علية وسلم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب
اخلاق الرسول
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم .
يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
*********
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل ، وأعوذ بك من عذابالقبر ومن فتنة المحيا والممات .
الله أهدني وسددني ، اللهم إني أسالك الهدى والسداد.
*********
اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم .
يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
*********
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل ، وأعوذ بك من عذابالقبر ومن فتنة المحيا والممات .
الله أهدني وسددني ، اللهم إني أسالك الهدى والسداد.
*********
*********
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجأة نقمتك ، وجميع سخطك .
اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في الدار المقامة ، فإن جار البادية يتحول .
اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً متقبلاً .
*********
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل .
اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ، ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المقامة .
*********
اللهم أكثر مالي وولدي وبارك لي فيما أعطيتني .
اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم .
*********
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم . اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار .
*********
اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت .
اللهم طهرني من الذنوب والخطايا اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد.
*********
محمد علية الصلاة والسلام |
محمد علية الصلاة والسلام
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت (وحدك لا شريك لك) المنان يا بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي ياقيوم إني أسألك (الجنة وأعوذ بك من النار).
*********
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني .
اللهم ارزقني حُبك وحُب من ينفعني حُبّهُ عندك ، اللهم مارزقتني مما أُحبُ فاجعله قوة لي فيما تحب ، اللهم ما زويت عني مما أُحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب.
*********
اللهم إني اسألك عيشة نقية وميتة سوية ومرداً غير مخزٍ ولا فاضح.
اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف عليَّ كل غائبة لي بخير .
اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي .
*********
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا ولآخرة .
اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث منيِّ وانصرني على من يظلمُني ، وخذ منه بثأري .
اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
*********
اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
*********
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها زكها انت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها .
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها .
*********
اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنت المستعان وعليك البلاغ . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم إني أسألك علماً نافعاً وأعوذ بك من علم لا ينفع.
*********
اللهم ربَّ جبرائيل وميكائيل وربَّ إسرافيل أعوذ بك من حر النار ومن عذاب القبر .
اللم إني أعوذ بك من شر سمعي ، ومن شر بصري ، ومن شر لساني ، ومن شر قلبي ومن شر منيي.
*********
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة ، وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء ، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجزام والبرص وسييء الأسقام .
*********
اللهم اجعل أوسع رزقك عليّ عند كبر سني ، وانقطاع عمري .
اللهم إني أسألك بأني اشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد .
*********
رب أعني ولا تعن عليّ ، وانصرني ولا تنصر عليّ وامكر لي ولا تمكر عليّ ، وأهدني ويسر الهدي إليّ ، وانصرني على من بغى عليّ ، رب اجعلني لك شكاراً لك ذكاراً ، لك رهَاباَ ، لك مطواعاً إليك مخبتاَ أوّاهاً منيباَ ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حُجتي واهد قلبي ، وسدد لساني ، وأسْلُلْ سخيمة قلبي .
*********
اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ، ومن سيئ الأسقام .
اللهم قني شر نفسي واعزم لي على ارشد أمري ، اللهم اغفر لي ما اسررتُ وما أعلنتُ ، وما أخطأتُ وما عملتُ وما جهلتُ.
*********
اللهم حاسبني حساباً يسيراَ .
اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات حُب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون ، وأسألك حُبّك ، وحب من يُحبِك ، وحُب عمل يقربني إلى حُبك .
*********
اللهم فقهني في الدين .
اللهم احفظني بالإسلام قائماً ، واحفظني بالإسلام قاعداً واحفظني بالإسلام راقداً ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً . اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك ، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك .
*********
اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من أن أُرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر .
اللهم جنبني منكرات الأخلاق ، والأهواء ، والأعمال ، والأدواء.
*********
اللهم أغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري ، ما أنت أعلم به مني . اللهم اغفر لي هزلي وجدي ، وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي .
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدَّين ، وغلبة العدوِّ ، وشمائة الأعداء .
*********
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت . فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني ، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة .
*********
رب اغفر لي وتب عليّ إنك انت التواب الغفور.
اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت .
اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتن.
*********
اللهم إنّا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل إثم ، والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
اللهم إني أعوذ بك من البخل والجبن وسوء العمر وفتنة الصدر وعذاب القبر .
*********
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك .
اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحرق ، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مُدْبراً وأعوذ بك ان أموت لديغا .
*********
اللهم إني أعوذ بك أن اشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا اعلم .
اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ، واعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة .
*********
اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر .
*********
اللهم ألف بين قلوبنا ، واصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور , وجنبنا الفواحش ما ظهر منها ومابطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتممها علينا .
*********
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقِلة والذِلة ، وأعوذ بك من أن أَظلم أو أَظلم ، يا مُقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
*********
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ، ومن شر ما لم أعمل .
اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ، ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المقامة.
*********
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . اللهم إني أسألك بان لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان (يا) بديع السماوات والأرض ياذا الجلال والإكرام ياحي يا قيوم إني اسالك الجنة وأعوذ بك من النار .
*********
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات . اللهم اهدني وسددني ، اللهم إني أسألك الهدى والسداد .
*********
اللهم أكثر مالي وولدي وبارك لي فيما اعطيتني ، اللهم إني أسالك يالله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم .
*********
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني . اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك . اللهم وارزقني مما احب فاجعله قوة لي فيما تحب . اللهم ما زويت عني مما احب فاجعله فراغاً لي فيما تحب.
*********
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء . اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ومن نفسع لا تشبع ومن علم لا ينفع .
اعوذ بك من هؤلاء الأربع .
*********
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم .
الله إني أسالك الجنة وستجير بك من النار .
*********
اللهم إني أسألك عيشةً نقية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح.
اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف على كل غائبة لي بخير . اللهم الهمني رشدي واعذني من شر نفسي .
*********
اللهم إني اعوذ من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك ، وجميع سخطك. اللهم إني اعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول . اللهم إني اسالك علماً نافعاً ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً.
*********
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، واصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت ، طهرني من الذنوب والخطايا ، اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم طهرني بالثلج وبالبرد والماء البارد .
*********
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم ، وعذاب القبر . اللهم أتي نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكَّها ، أنت وليها ومولاها .
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها .
Cave_Hira غار حراء، مهبط الوحي من الله على رسولة محمد خاتم الأنبياء |
Cave_Hira غار حراء، مهبط الوحي من الله على رسولة محمد خاتم الأنبياء
Khadija_tombالقبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة |
Muhammad_letter_muqawqis لرسالة النبي محمد إلى المقوقس حاكم مصر يدعوه إلى الإسلام، أحد نتائج صلح الحديبية وهي محفوظة إسطنبول. |
Muhammad_letter_muqawqis لرسالة النبي محمد إلى المقوقس حاكم مصر يدعوه إلى الإسلام، أحد نتائج صلح الحديبية وهي محفوظة إسطنبول.
اخلاق رسول الله صلى الله علية وسلم |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
أخلاق الرسول في الحروب |
اخلاق رسول الله صلى الله علية وسلم
http://www.allahgood.com/the-messenger-of-allah.html
أخلاق الرسول في الحروب
لعل الكثير مِمَّنْ يقرأ عنوان هذا المقال يتعجّب قائلاً: وهل في الحرب رحمة؟!
والواقع أن هذا التعجّب صحيح في عُموم المعارك التي تجري وَفْقَ أيّ منهجٍ من مناهجِ الأرض. غير أنّ منهج الإسلام ليس منهجًا أرضيًا تَعْتَرِيهِ نَوَاقِصُ البشر، وتُؤَثِّرُ فيه أهواؤُهم، إنما هو منهجٌ إلهيٌّ سماويٌّ ليس فيه نقاطُ ضعفٍ، أو ثغرات. ثم كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دليلٍ على واقعيّة هذا المنهج، فَطَبَّقَ كلّ بُنُودِهِ دون تفريطٍ أو تحريف. وكان من أَهَمِّ بُنُودِ هذا المنهج الراقي بُرُوزُ عنصرِ الأخلاقِ بشكلٍ عام، والرحمة بشكلٍ خاص، حتى شَمِلَتِ الأخلاق –حقيقةً- كل مَنَاحِي الحياة.
وكانت الحربُ من الأمورِ التي لم يَسْتَثْنِهَا هذا المنهجُ الرفيعُ، فجاءت حروب الإسلام أخلاقيّة بمعنى الكلمة.
وباستقراء سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في المعارك الحربيّة المختلفة، سواءً ما فعله بنفسه صلى الله عليه وسلم، أو ما كان يُوصِي به الصحابة رضي الله عنهم جميعًا في عمليّاتهم الحربيّة تَتَّضِحُ لنا ملامحُ هذا المنهج الأخلاقيّ الرائعِ الذي مَارَسَهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وطبَّقه عمليًّا في حياته تطبيقًا واقعيًّا يؤكِّد عمق الإيمان بهذا المنهج، مما كان له أَثَرٌ إيجابيٌّ بارزٌ على الجيلِ الأوَّلِ ومن تَبِعَهُمْ، فرأينا استمراريّة هذا المنهج الأخلاقي من خلال الفتوحات الكثيرة التي تَمَّتْ في عهد الخلافة الراشدة وصَدْرِ الإسلام.
حقن الدماء
إنَّ الجيوشَ المنتصرة غالبًا ما ترفضُ أيّ اقتراحاتٍ تُشِيرُ إلى وقفِ القتالِ، أو عَدَمِ الإسْرَافِ في سَفْكِ الدماء؛ ذلك لأنها تعتبر تقدمها فرصة سانحة لإجهاض أي محاولة لقيام عدوها من جديد. ومن ثَمَّ أصبحَ مُتَعَارَفًا بين الناس أنّ الضعيف فقط هو الذي يطلب السلامَ، وأنّه ما دَامَ بالجيش قوة فَلابُدّ أنْ يُكْمِلَ المسيرةَ، ولا يُنْظَرُ هُنَا إلى الأرواحِ التي تُزْهَقُ، ولا إلى الخَرَابِ الذي ينتشر، فالهدفُ هو إِقْصَاءُ العدوّ تمامًا، ليس فقط عن ساحة القتال، ولكن عن الحياة بكاملها!
غير أن هذه النظرة ليست عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بِالْمَرَّة!
إِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان ينظرُ للحربِ على أنها ضرورة اضطرارية لا يُريدها ولكن دُفع إليها دفعًا، ويَنظر إلى عدوّه الذي يقاتله على أنّه رجلٌ جَهِلَ الإسلامَ فحاربه، ولو عَرَفَهُ لدخل فيه، وَلَدَافَعَ عنه؛ ولذلك نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم - في حروبه - حريصًا على انتهازِ الفُرَصِ لِحَقْنِ دماء عَدُوِّهِ، ومُسْتَعِدٌّ لذلك استعدادًا كاملاً، مما أنتج لنا سجلاً حافلاً بالمواقف التي يراها عُمُومُ الناس عجيبة، ولو دَرَسُوا الإسلام لَعَرَفُوا أنها ليست إلا بنود هذا الشرع الرحيم.
من دخل في الإسلام - ولو أثناء الحرب - لا يجوز قتله
ومن ذلك مثلاً أنَّ مَن دخل في الإسلام - ولو أثناء الحرب - لا يجوز قتله، حتى لو كان دخوله الإسلام مشكوكًا فيه؛ فها هو صلى الله عليه وسلم يُنْكِرُ على أسامة بن زيد رضي الله عنه قَتْلَهُ لرجلٍ أثناء الحرب بعد أن قال: لا إله إلا الله، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ، وَإِنَّهُمْ الْتَقَوْا فَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ وَإِنَّ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ غَفْلَتَهُ قَالَ – أي الراوي -: وَكُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَفَعَ عَلَيْهِ السَّيْفَ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَتَلَهُ فَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ وَقَتَلَ فُلَانًا وَفُلَانًا وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ، قَالَ: نَعَمْ، قَال رسول الله: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟! قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ رسول الله: وَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَجَعَلَ لَا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَة .
فهذا موقف يُجَسِّدُ ما ذكرناه من قبل توضيحًا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحاربين له.
فهذا الرجل الذي قَتَلَهُ أسامة بن زيد رضي الله عنه لم يكن رجلاً عاديًّا من عُموم الكفّار، ولكنَّه كان رجلاً شديدًا أوجع في المسلمين، وقَتَلَ منهم نَفَرًا كبيرًا، ثم إنّ أسامة بن زيد رضي الله عنه تمكَّن منه، ورفع السيف عليه ليقتله، فقال الرجل: لا إله إلا الله! إن أيَّ مُحَلِّلٍ للحدث، وأيَّ مراقب له لن يقول إلا ما قاله أسامة، إن الرجل لم يَقُلْ لا إله إلا الله إلا تَعَوُّذًا من القتل، وإلا فما الذي دَفَعَ الإسلام في قلبه في هذه اللحظة بالذّات؟! لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له رؤية مختلفة.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أنْ يَحْقِنَ دمه، ويعفو عنه، فلعلّ الاحتمال البعيد جدًّا - وهو أنه قد أسلم فعلاً عن قَنَاعَةٍ - قد حَدَثَ بالفعل، أو لعلّه عندما يدخل الإسلام يراه من الداخل فَيُؤْمِنُ به صادقًا، أو لعلّه يتأثّر بعفو أسامة عنه فَيُفَكِّرُ في الدين الذي غَرَسَ فيه ذلك العفو. إنّ هذه الطريقة في التفكير لا تخطر - بحالٍ من الأحوالِ - على ذهن زعيمٍ من زعماءِ الدنيا، ولن تكون أبدًا إلا من رجلٍ جَعَلَ همَّه الأول والأخير هو اسْتِنْقَاذ البشريّة من الكفر إلى الإيمان، ومن الجنّة إلى النّار، وهذه رحمةٌ فَاقَتْ كلّ تَصَوُّرٍ، وتعدَّت كلّ خيال!
قبول فكرة إنهاء الحرب
ولم يَكُنِ الإسلامُ شَرْطًا لقبول فكرة إنهاء الحرب، بل كان صلى الله عليه وسلم يتعلّق بأيّ بادرةٍ تشير إلى رغبة العدوّ في حَقْنِ الدّماء، حتى ولو كان العدو في حالة واضحة من الضعف، ولا يطلب وقف القتال إلا لإنقاذ نفسه من الموت!
غزوة خيبر
مثال ذلك ما حدث في غزوة خيبر.. فبعد أنْ ظَهَرَتْ بَشَائِرُ النصرِ للمسلمين، أَعْلَنَ العدو اليهودي عن قَبُولِهِ للصّلح مع الرسول صلى الله عليه وسلم! فماذا كان رَدُّ فِعْلِ رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم ؟!
In the name of Allah the Merciful
---------- Ethics of the Prophet in the wars ----------
The difference between war battles that take place according to any approach from the ground curricula curricula. However, the approach to Islam is not an approach grounded gaping shortcomings of human beings, and their whims affect it, but it is a method where there is no heavenly God weaknesses, or gaps. Then came the life of the Messenger of Allah, peace be upon him the best proof of this realistic approach, Aftbak all its provisions without negligence or misrepresentation. One of the most important items of this upscale approach the emergence of ethics component in general, and in particular compassion, even included ethics hakiqh all walks of life
War and was one of the things that did not Asttnha this high curriculum, came the wars of Islam moral sense of the word.
Extrapolating the biography of Prophet Muhammad, peace be upon him in various war battles, whether what he did to himself God's peace be upon him, or what was recommended by the companions, God bless them all in their operations warships we have a clearer features of this wonderful moral approach practiced by the Messenger of Allah, peace be upon him, Practically layer in his application actually confirms the depth of faith in this approach, which has had a notable positive impact on the first-generation and followed them, we saw a continuation of this ethical approach through the many conquests, which has in the era of the caliphate and the heart of Islam.
Bloodshed
The victorious armies often refuse to indicate any suggestions to stop the fighting, or non-wasteful bloodshed; because they are considered to provide an opportunity to pre-empt any attempt to do its enemy again. It then became customary among the people that the weak only is requesting peace, and that as long as military force must be complemented by the march, is not seen here to the lives lost, not to ruin that spreads, the aim is to exclude the enemy completely, not only for the battlefield, But for the entire life!
However, this view is not at the Messenger of Allah, peace be upon him at all!
The Messenger of Allah, peace be upon him was seen of the war as a compelling need to do not want, but pay them a boost, and looks at the enemy who fights him as a man of ignorance of Islam Vharabh, even knew of income for it, and defended him; therefore see the Messenger of Allah, peace be upon him - in his wars - keen to take advantage of opportunities to inject the blood of his enemy, and it is ready to fully prepared, which produced us a proven track record positions it deems the general public is fantastic, though studied Islam for they knew it was not only the terms of this Rahim al-Shara.
Of income in Islam - even during the war - not permissible to kill him
For example, the income in Islam - even during the war - not permissible to kill him, even if he entered Islam doubtful; here it is: peace be upon him deny Osama bin Zaid may Allah be pleased with him killing a man [1] during the war after he said: There is no god but Allah, in Sahih Muslim that the Messenger of Allah, peace be upon him sent anyone on Muslims to some of the polytheists [2], and they met was the man of the infidels if willing, that means to a man of Muslims intent him, killing him, although a Muslim man who accidentally Gfelth said - the narrator - and we make a that Osama bin Zaid, and when he lifted the sword said: There is no god but Allah, killing him al-Bashir came to the Prophet, may Allah bless him and God bless him and asked him, told him even told him the news of how man-made called him and asks him, he said: I have not killed him? He said: O Messenger of Allah racked in Muslims and kill So and so and So and so and called him in number, and I carried it when he saw the sword said: There is no god but Allah, the Messenger of Allah, peace be upon him: Oguetlth, said: Yes, the Messenger of Allah said: How are made without If god but God came the Day of Resurrection? He said: O Messenger of Allah, I ask forgiveness of the Messenger of Allah said: How to create no god but Allah? If came the Day of Resurrection, he said: he could not aggravated on to say: How are made without God but Allah? If came the Day of Resurrection [3].
This attitude embodies what we have said before clarification to see the Messenger of Allah, may Allah bless him and his warriors.
This man, who was killed Osama bin Zaid may Allah be pleased with him was not an ordinary man of the pan infidels, but it was a strong man racked in Muslims, and killed them great in number, then that Osama bin Zaid may Allah be pleased with him enables him, and raise a sword against him to kill him, the man said: No God but Allah! Any analyst for the event, and any observer would say to him, but what he said Osama, the man did not say there is no god but God only Taoma of murder, but what will push Islam in his heart at this very moment? But the Messenger of Allah, peace be upon him had a different vision.
It was a Prophet, peace be upon him wants to inject his blood, and forgive him, perhaps too distant - possibility is that it may actually safest conviction - has already happened, or perhaps when he enters Islam sees from the inside Viamn him honest, or perhaps affected by the amnesty Osama him Vivkr religion in which the implantation of the amnesty. This way of thinking does not mince - in any way - on the mind of the leader of the world leaders, and never will be, but the man making the first concern and the latter is the salvage humanity from infidelity to faith, and Paradise to the fire, and this mercy exceeded all perception, and exceeded all imagination!
Accept the idea of ending the war
Islam was not a condition for the acceptance of the idea of ending the war, but it was God's peace be upon him respect to any gesture to indicate the desire of the enemy in the bloodshed, even though the enemy was in a clear state of weakness, not required to stop the fighting but to save himself from death!
أخلاق الرسول في الحروب
لعل الكثير مِمَّنْ يقرأ عنوان هذا المقال يتعجّب قائلاً: وهل في الحرب رحمة؟!
والواقع أن هذا التعجّب صحيح في عُموم المعارك التي تجري وَفْقَ أيّ منهجٍ من مناهجِ الأرض. غير أنّ منهج الإسلام ليس منهجًا أرضيًا تَعْتَرِيهِ نَوَاقِصُ البشر، وتُؤَثِّرُ فيه أهواؤُهم، إنما هو منهجٌ إلهيٌّ سماويٌّ ليس فيه نقاطُ ضعفٍ، أو ثغرات. ثم كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دليلٍ على واقعيّة هذا المنهج، فَطَبَّقَ كلّ بُنُودِهِ دون تفريطٍ أو تحريف. وكان من أَهَمِّ بُنُودِ هذا المنهج الراقي بُرُوزُ عنصرِ الأخلاقِ بشكلٍ عام، والرحمة بشكلٍ خاص، حتى شَمِلَتِ الأخلاق –حقيقةً- كل مَنَاحِي الحياة.
وكانت الحربُ من الأمورِ التي لم يَسْتَثْنِهَا هذا المنهجُ الرفيعُ، فجاءت حروب الإسلام أخلاقيّة بمعنى الكلمة.
وباستقراء سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في المعارك الحربيّة المختلفة، سواءً ما فعله بنفسه صلى الله عليه وسلم، أو ما كان يُوصِي به الصحابة رضي الله عنهم جميعًا في عمليّاتهم الحربيّة تَتَّضِحُ لنا ملامحُ هذا المنهج الأخلاقيّ الرائعِ الذي مَارَسَهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وطبَّقه عمليًّا في حياته تطبيقًا واقعيًّا يؤكِّد عمق الإيمان بهذا المنهج، مما كان له أَثَرٌ إيجابيٌّ بارزٌ على الجيلِ الأوَّلِ ومن تَبِعَهُمْ، فرأينا استمراريّة هذا المنهج الأخلاقي من خلال الفتوحات الكثيرة التي تَمَّتْ في عهد الخلافة الراشدة وصَدْرِ الإسلام.
حقن الدماء
إنَّ الجيوشَ المنتصرة غالبًا ما ترفضُ أيّ اقتراحاتٍ تُشِيرُ إلى وقفِ القتالِ، أو عَدَمِ الإسْرَافِ في سَفْكِ الدماء؛ ذلك لأنها تعتبر تقدمها فرصة سانحة لإجهاض أي محاولة لقيام عدوها من جديد. ومن ثَمَّ أصبحَ مُتَعَارَفًا بين الناس أنّ الضعيف فقط هو الذي يطلب السلامَ، وأنّه ما دَامَ بالجيش قوة فَلابُدّ أنْ يُكْمِلَ المسيرةَ، ولا يُنْظَرُ هُنَا إلى الأرواحِ التي تُزْهَقُ، ولا إلى الخَرَابِ الذي ينتشر، فالهدفُ هو إِقْصَاءُ العدوّ تمامًا، ليس فقط عن ساحة القتال، ولكن عن الحياة بكاملها!
غير أن هذه النظرة ليست عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بِالْمَرَّة!
إِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان ينظرُ للحربِ على أنها ضرورة اضطرارية لا يُريدها ولكن دُفع إليها دفعًا، ويَنظر إلى عدوّه الذي يقاتله على أنّه رجلٌ جَهِلَ الإسلامَ فحاربه، ولو عَرَفَهُ لدخل فيه، وَلَدَافَعَ عنه؛ ولذلك نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم - في حروبه - حريصًا على انتهازِ الفُرَصِ لِحَقْنِ دماء عَدُوِّهِ، ومُسْتَعِدٌّ لذلك استعدادًا كاملاً، مما أنتج لنا سجلاً حافلاً بالمواقف التي يراها عُمُومُ الناس عجيبة، ولو دَرَسُوا الإسلام لَعَرَفُوا أنها ليست إلا بنود هذا الشرع الرحيم.
من دخل في الإسلام - ولو أثناء الحرب - لا يجوز قتله
ومن ذلك مثلاً أنَّ مَن دخل في الإسلام - ولو أثناء الحرب - لا يجوز قتله، حتى لو كان دخوله الإسلام مشكوكًا فيه؛ فها هو صلى الله عليه وسلم يُنْكِرُ على أسامة بن زيد رضي الله عنه قَتْلَهُ لرجلٍ[1] أثناء الحرب بعد أن قال: لا إله إلا الله، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ[2]، وَإِنَّهُمْ الْتَقَوْا فَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ وَإِنَّ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ غَفْلَتَهُ قَالَ – أي الراوي -: وَكُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَفَعَ عَلَيْهِ السَّيْفَ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَتَلَهُ فَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ وَقَتَلَ فُلَانًا وَفُلَانًا وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ، قَالَ: نَعَمْ، قَال رسول الله: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟! قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ رسول الله: وَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَجَعَلَ لَا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَة[3].
فهذا موقف يُجَسِّدُ ما ذكرناه من قبل توضيحًا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحاربين له.
فهذا الرجل الذي قَتَلَهُ أسامة بن زيد رضي الله عنه لم يكن رجلاً عاديًّا من عُموم الكفّار، ولكنَّه كان رجلاً شديدًا أوجع في المسلمين، وقَتَلَ منهم نَفَرًا كبيرًا، ثم إنّ أسامة بن زيد رضي الله عنه تمكَّن منه، ورفع السيف عليه ليقتله، فقال الرجل: لا إله إلا الله! إن أيَّ مُحَلِّلٍ للحدث، وأيَّ مراقب له لن يقول إلا ما قاله أسامة، إن الرجل لم يَقُلْ لا إله إلا الله إلا تَعَوُّذًا من القتل، وإلا فما الذي دَفَعَ الإسلام في قلبه في هذه اللحظة بالذّات؟! لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له رؤية مختلفة.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أنْ يَحْقِنَ دمه، ويعفو عنه، فلعلّ الاحتمال البعيد جدًّا - وهو أنه قد أسلم فعلاً عن قَنَاعَةٍ - قد حَدَثَ بالفعل، أو لعلّه عندما يدخل الإسلام يراه من الداخل فَيُؤْمِنُ به صادقًا، أو لعلّه يتأثّر بعفو أسامة عنه فَيُفَكِّرُ في الدين الذي غَرَسَ فيه ذلك العفو. إنّ هذه الطريقة في التفكير لا تخطر - بحالٍ من الأحوالِ - على ذهن زعيمٍ من زعماءِ الدنيا، ولن تكون أبدًا إلا من رجلٍ جَعَلَ همَّه الأول والأخير هو اسْتِنْقَاذ البشريّة من الكفر إلى الإيمان، ومن الجنّة إلى النّار، وهذه رحمةٌ فَاقَتْ كلّ تَصَوُّرٍ، وتعدَّت كلّ خيال!
قبول فكرة إنهاء الحرب
ولم يَكُنِ الإسلامُ شَرْطًا لقبول فكرة إنهاء الحرب، بل كان صلى الله عليه وسلم يتعلّق بأيّ بادرةٍ تشير إلى رغبة العدوّ في حَقْنِ الدّماء، حتى ولو كان العدو في حالة واضحة من الضعف، ولا يطلب وقف القتال إلا لإنقاذ نفسه من الموت!